طرق جديدة للابتسام - عمر هولمون | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر أمريكي (1985-)


626 | 0 |




أعرفُ عدّةَ أشياء عن هذه الفتاة:
أنها ألطفُ من دب باندا
وهو يفكّرُ أيَّ نهايةٍ لعود الخيزران سيمتصّها أولاً،
أنها تتلوّى مثل الأضحية
على أرضية مرقص المدرسة الثانوية،
أنَّ القربان الأول لراحة البال
يتفتّحُ من الشَعر على الخصر.
ونحن أقصى ما بوسعنا أن نتصنّعَ حركاتٍ بليدةً
لأننا لا زلنا نخجل من أجسادنا.
أعتقدُ أيضاً أنها غير مرتبطة،
لأنّني عندما أتذكّرُ اللحظةَ
التي صاح بها موزّعُ الدي جي
"العزابيات معاي بأعلى صوت"
لا أتذكر سواها، أجل هي، بأعلى صوت.

سأكتبُ الآن لائحةً بالأمور التي أحاول أن أشجّعَ نفسي على إخبارها إياها ولكني لا أقدر،
مع أني لا مشكلة لديّ بمصارحة الأمر في غرفةٍ مليئةٍ بالغرباء.

1- أنتِ دليلٌ علميٌّ على أن هنالك طرقاً جديدةً للابتسام.

2- أفضلُ طريقةٍ لوصف مشاعري هي الرسوم الهزلية وفيديوهات الإنترنت؛ لأنني أؤمن أن "البكسلات" تلتقط –وبأعلى جودة- ما لا نستطيع إيصاله بالكلمات كليّاً،
وهذا ما يُفَسِّرُ رابط اليوتيوب الذي أرسلته لكِ عن قندسين نائمين متشابكي الأيدي، عائمين مع التيار.
هذه هي طريقتي لقول أن لديك هذه الطبيعة التي تحفظ استثنائيتك
(وأنني أحب القنادس فعلاً)

3- أريدُ منك أن تتفهمي أنه إذا شاهدنا معاً فيلماً لبطلٍ خارقٍ
وانحرفت القصة عما هي عليه في المجلة الأصلية،
فإن من حقّي كمعجبٍ أن أغضب.
فإذا قلتُ مثلاً: "لماذا يقتلون جاز في الترانسفورمرز؟
ما هذا ، لقد قتلوا حتى الروبوتات السوداء في نهاية الفيلم"
أريدُكِ أن تسايريني بـ: "أجل هذا صحيح،
وماذا دهى صوت كريستيان بيل وهو باتمان؟"
مما سيقودنا لنقاش ماذا يشبه صوتُهُ،
وهو يقود سيارته السوداء ويغنّي مع الراديو:
"Hold on Rachel.. Umbrella, ella, ella"

4- قد يبدو هذا كلاسيكيّاً
مثل الحلقة 17 للموسم الرابع لمسلسل "Boy Meets World"
حيث تقود توبانجا لورانس مسافة 300 ميلاً
من بطرسبرغ إلى كوري ماثيوس في فيلادلفيا.

5- بعد الغيبوبة الثالثة لأمي،
سألتها إذا رأت الفيلة الزرقاء.
لا زالت تضحك على ذلك.
إننا جميعاً نواجه مخاوفنا بطريقتنا الخاصة.
وإذا ابتسمتُ وأنا أقوم بأمرٍ ما،
فإن ذلك لا يجعلني أقلَّ جدّية.

6- عندما كان والدي لا يزال الرجلَ الذي اعتاد أن يكونَه،
كان يقود مسافة 177 ميلاً لثلاث ساعاتٍ و27 دقيقة
ليرى أمي كل نهاية أسبوع.
وجدت أختي زوجها في سنغافورة على بعد 3302 ميلاً
عندما كانت تقيمُ في اليابان،
ما يعادل 55 ساعة من القيادة عبر المحيط الهادئ.
القدرُ لديه تاريخٌ من ربط سلالتي بالمسافات.
لذلك حتى لو كانت نافذتك على بعد 539 ميلاً
(ثمان ساعات و26 دقيقة)
فإنني سآتي للوقوف تحتها
(وأنا لا أعرف أي نافذةٍ هي نافذتك)
وعلى كتفي مُسَجِّلٌ يغنّي:

"بحبّك ما بعرف حبّ..
لا تشدّني بإيدي..
عنهر بدنية هنا جديدي..
ونغبّ.."

وسوف تقولين: "ما الذي تفعله؟ إنها الثانية ليلاً!"
وسوف أقول: :ماذا، لا أستطيعُ سماعَكِ بسبب هذا المسجّل الرائع".

٧. صُعِقَ حارس المتنزه روي سوليفان بالبرق ٧ مرات وعاش.
الجسم البشري ذو موصلية ممتازة
كلماتنا روابط هيدروجينية
أمسك يديك
فأشعر بإلكتروناتي تتعقب تيّار خط الحياة براحة كفك
فتأتي رؤية أننا بالمستقبل نتذكر الماضي
كيف تحدثنا عندما تقابلنا لأول مرة
نسختين عن أنفسنا بأربعة عيون من غبارنا السحيق.

هذا العلم معقّدٌ وبسيط.
وأنت أروع ما توصل إليه العلم.
وها أنا أعامل كل رسالة نصية
كتحديث كامل لمعلوماتي
وكل محادثة هاتفية
كبحث عن كيف يبدو صوت الابتسامة..






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ حسن حسن)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)