المطر - بيلي كولينز | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر أميركي یتمیز شعره بكسر جمیع الأشكال والأوزان التقليدية فهو یكتب شعرا متحررا من جمیع القیود وله أیضا آراء حول الغموض في الشعر وتعقید الشكل الشعري وفي تأويل القصائد یعبر فيها عن انحيازه إلى البساطة ووضوح التعبیر والشعر الذي يسهل فهمه ، معترضا على الشعر الذي یكتبه الشعراء لغیرھم من الشعراء ولیس لجمهور عریض من القراء (1941-)


1229 | 0 |




بعد أن تم حظر الكتب ببعض الوقت -
الكتاب الذي يدور حول المرأة وابنتها،
والكتاب الذي يتناول الفتى الذي لا يجيد الكلام-
وبعد أن انقشع الدخان المنبعث من محارق القمامة،

صدر اقتراح بأن توسع الرقابة حتى تشمل
الزقزاق، والديك الرومي البري، ودجاجة الماء.
ولكن هذه الطيور لم تفعل شيئا،
هكذا قالت قلة محتجة.

تلك بالضبط هي المشكلة،
هكذا أجابت مكبرات الصوت.

هطل المطر في ذلك الشهر ليلا ونهارا.
انتشر رجال معهم شباك متجهين إلى الحقول
ينادي بعضهم على بعض
على طول خطوط الشواطئ.
اختفى معلمون في طريقهم إلى وسائط نقلهم.

ثم لاحقت اللجنة ألق الصباح
بسبب طيه ونشره الموحيين
ونبتتي الليغوستروم والألسترويميريا
لصعوبة تلفظهما وتهجئتهما.

ثم شجرة الصنوبر بسبب أكوازها
وأوراقها الإبرية الغادرة
والبقدونس والفلفل الأحمر والأصفر
بلا أي سبب مطلقا.

ستظن بأن القفل والبوابة
سيكونان بأمان،
إلا أن ذلك كان قبل أن يصبح الهمس،

المصافحة في الشارع،
وطي الذراع حول خصر احدهم
مواضيع للنقاش على طاولات طويلة
من الغرانيت
خلف أبواب من زجاج مظلل بوقت طويل.

وكان المطر متواصلا وباردا-أيام جميلة
لتتلفلف فيها وبيدك كتاب،
هكذا تندر أحدهم-
لكن لم يعد ثمة كتب،
ليس إلا تلفلف الناس بهدوء
في الزوايا والمداخل،

قشات تتطاير في الشوارع
تطفو على طول الحواجز الحجرية
نحو الأنهار المضطربة ثم إلى البحر.







(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ عادل صالح الزبيدي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   
Rain


Some time after the books had been forbidden—
The one about the woman and her daughter,
The one about the boy who spoke poorly—
And after the smoke from the incinerators had cleared,
It was suggested that censorship be extended
To the plover, the wild turkey, and the common moorhen.
But these birds have done nothing, a few protested.
That is precisely the problem, the loudspeakers answered.
It rained that month day and night.
Men with nets fanned out into the fields
And shouted to each other along the shorelines.
Teachers disappeared on the way to their cars.
Then the committee came after the morning glory
For its suggestive furling and unfurling
And the ligustrum and the alstroemeria
Because they were difficult to pronounce and spell.
Then the pine tree for its tricky needles and cones
And parsley and red and yellow peppers for no reason at all.
You would think the lock and the gate
Would be safe, but that was well before whispering,
Shaking hands on the street,
And hooking an arm around someone’s waist
Became the subjects of discussion
Across long granite tables behind dark glass doors.
And the rain was constant and cold—fine days
to curl up with a good book, someone joked—
but there were no more books,
just the curling up of people quietly in corners and doorways,
bits of straw floating down the streets
along the curbs into the turbulent rivers and out to sea.



الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.