رجل وجمل - مارك ستراند | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر ومترجم ومقالي أمريكي كندي حاصل على جائزة البوليتزر للشعر عام 1999، غلب على قصائده استخدام اللغة الصرفة والبناء اللغوي المتين من دون قافية أو وزن (1934-2014)


1942 | 0 |




عشية عيد ميلادي الأربعين
جلست في الشرفة أدخن
فإذا برجل وجمل يمرون من أمامي
على حين غرة. لم ينبس أي منهما
ببنت شفة في البدء،
ولكنهما إذ اجتازا الشارع
وخرجا من المدينة بدأ كلاهما بالغناء.
غير أن ما كانا يغنيانه ظلَّ لغزا عندي-
الكلمات لم تكن واضحة واللحن
كان مزخرفا جدا
إلى حد أنني لم استطع تذكره.
نحو الصحراء اتجها
وإذ اتجها ارتفع صوتهما كأنه صوت غربلة
رمال تذروها الرياح. بدت روعة غنائهما،
مزيجه المحير من رجل وجمل،
صورة مثالية لكل زوج استثنائي.
أكانت تلك هي الليلة التي انتظرتها
طويلا؟ أردت أن أصدق أنها هي،
إلا أنه ما أن بدء الرجل والجمل يتلاشيان،
حتى كفا عن الغناء، وعادا يعدوان
إلى المدينة. وقفا أمام شرفتي،
يحملقان بي بعيون كالخرز، وقالا:
"لقد أفسدتها، لقد أفسدتها إلى الأبد."







(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ عادل صالح الزبيدي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   

بليلةِ عيدِ ميلادي الأربعين
جلستُ أُدخّنُ في الشرفةِ
فتصادفَ أن بدا بالأزرقِ إنسانٌ
وناقة. لم ينبسا في البدءِ
صوتاً، لكن وهما
يسيران في الشارعِ
ثم يخرجان من البلدةِ، بدأا الغناءَ.
ظلّ ما كانا يتغنّيان به ملتبساً عليّ ـ
كانت الكلماتُ غامضةً والألحانُ عصيّةً
على التذكارِ. في الفلواتِ
راحا، وهما يروحان كانَ صوتُهما
يرقى كصوتٍ مُصفّى
فوقَ ما تذروهُ الرمالُ. عجيبةُ غنائِهما،
أنه مزيجٌ مراوغٌ من إنسانٍ وناقةٍ، بدا
صورةً مثاليةً لزوجينٍ غيرِ مؤتلفين.
أكانت هي الليلةَ التي انتظرتُها
من زمانٍ؟ وددتُ أن أصدّقَ،
لكن وهما يتلاشيان، كَفّ
عن الغناءِ الإنسانُ والناقةُ، ثم طَفِقا
عائدين إلى البلدةِ. وقفا عند شُرفتي،
يحدجانني بأعينٍ من خرزٍ، ثم قالا:
//لقد خرّبتَ هذا. خرّبتهُ للأبد!//




(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ محمد عيد إبراهيم)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   

في مساء عيد ميلادي الأربعين،
جلست كي أدخن في الردهة.
فجأة مرّ رجل وجمل. لم يصدر أيٌّ منهما صوتاً
في البداية، ولكن فيما كانا يندفعان في الشارع
وخارج البلدة بدآ بالغناء.
ما أنشداه ما يزال لغراً،
لم تكن الكلمات واضحة وكان اللحن منمّقاً
لا يمكن تذكره. دخلا إلى الصحراء وهناك
تصاعد صوتاهما كصوت واحد
فوق صوت غربلة الرمل الذي تتلاعب به الريح. إن روعة
غنائهما، ومزجه المخادع لرجل وجمل، بدا
كأنه صورة مثالية لجميع الأزواج غير العاديين.
هل كانت هذه هي الليلة التي انتظرتُها
طويلاً؟ أردت أن أصدق أنها هي،
لكن وبينما كانا يختفيان، توقف الرجل
والجمل عن الغناء، وعادا
عدواً إلى البلدة. توقفا أمام ردهتي،
وحدقا بي بعينين خرزيتين وقالا:
“لقد دمّرْتَها. دمرّتَها إلى الأبد.”



(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ أسامة إسبر)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   


Man and Camel


On the eve of my fortieth birthday
I sat on the porch having a smoke
when out of the blue a man and a camel
happened by. Neither uttered a sound
at first, but as they drifted up the street
and out of town the two of them began to sing.
Yet what they sang is still a mystery to me—
the words were indistinct and the tune
too ornamental to recall. Into the desert
they went and as they went their voices
rose as one above the sifting sound
of windblown sand. The wonder of their singing,
its elusive blend of man and camel, seemed
an ideal image for all uncommon couples.
Was this the night that I had waited for
so long? I wanted to believe it was,
but just as they were vanishing, the man
and camel ceased to sing, and galloped
back to town. They stood before my porch,
staring up at me with beady eyes, and said:
“You ruined it. You ruined it forever.”


دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




أكل الشعر
( 2.6k | 0 | 0 | 6)
كتيّب الشعر الجديد
( 2.4k | 0 | 0 | 5)
تنفـّس
( 1.8k | 0 | 0 | 1)
النّهاية
( 1.6k | 0 | 0 | 3)
التخلي عن نفسي
( 1.6k | 0 | 0 | 2)
مطلع النور
( 1.6k | 0 | 0 | 2)
مرثية إلى أبي
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
البقايا
( 1.5k | 0 | 0 | 2)
حفظ النظام كله
( 1.5k | 0 | 0 | 2)
اسمي
( 1.4k | 3 | 0 | 1)
قصَّةُ حَيَوَاتِنَا
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
أمٌ وابن
( 1.3k | 5 | 0 | 1)
2032
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
وصفات للنسيان
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
البَاصُ الأَخِير
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
قصيدة الكلب العظيم 1
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
الوصول الغامض لرسالة غير اعتيادية
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
ساعة
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
قصيدة الكلب العظيم رقم 2
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
وزير الثقافة يحقق أمنيته
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
السر والعزلة في توبيكا
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
بحر أسود
( 1k | 0 | 0 | 1)
خرائط سوداء
( 936 | 0 | 0 | 2)
مرثيَّة إلى والدي
( 851 | 0 | 0 | 1)
يُمْكِنُكَ دائِماً أنْ تَصِلَ إلى هُنَاكَ من هُنَا
( 841 | 0 | 0 | 1)
الطَّريقُ الَّذي في آخِرِ العَالَم
( 825 | 0 | 0 | 1)
تَلامِيذُ ما لا يُوصَفْ
( 627 | 0 | 0 | 1)
ادفِنْ وجهكَ في يديكْ
( 626 | 0 | 0 | 1)
لا أحدَ يعرفُ ما هوَ معروف
( 615 | 0 | 0 | 1)
الفستان
( 595 | 0 | 0 | 1)
مِن الحَفلِ الطَّويلِ المُحْزِن
( 586 | 0 | 0 | 1)
أَسْطُرٌ لِشِتَاء
( 574 | 0 | 0 | 1)
قد وقَعَ ما كنا نخشاه
( 378 | 0 | 0 | 1)
سبع قصائد
( 313 | 0 | 0 | 1)
أن نصلَ هذا المآل
( 303 | 0 | 0 | 1)