النافذة المفتوحة - توماس ترانسترومر | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر سويدي حاصل على جائزة نيوستات للأدب عام 1990 وجائزة الإكليل الذهبي عام 2003 وعلى جائزة نوبل للآداب عام 2011 (1931-2015)


1417 | 0 |




حلقتُ ذقني واقفاً ذاتَ صباحٍ
جنبَ نافذةٍ مفتوحةٍ
بالدورِ الثاني.
شغّلتُ التيّارَ بالموسَى.
فراحَ يسخنُ.
أزيزٌ أثقل وأثقل.
كبُرَ إلى زئيرٍ.
كبُرَ إلى مِروَحيةٍ.
وصوتٌ (صوتُ طيّارٍ) ثقبَ
أُذني، صارخاً:
//خلّ عينيكَ مفتوحتَين!
فهذا تراهُ للمرةِ الأخيرةِ!//
وردةٌ.
تطفو خفيضاً على الصيفِ.
أللأشياِء الصغيرةِ التي أحبُّ وزنٌ؟
لهجاتٌ خضراءُ.
أحمرُ خاصّةً ورقُ الحائطِ.
خنافسُ تبرقُ في الروَثِ، في الشمسِ.
سراديبُ تشدّها جذورٌ
فتُبحرُ عبرَ الهواءِ.
كدٌّ.
تبرّجٌ يضغطُ زاحفاً للأمامِ.
الناسُ ساعتَها
الأشياءُ الوحيدةُ الساكنةُ.
ترقبُ لحظاتِ صمتِها.
والموتى خاصّةً بفناءِ الكنيسةِ
يمدّونَ أيديهم
بوضعيةِ طفلٍ عندَ الكاميرا.
يطيرونَ خفيضاً!
لم أعرف كيفَ
أُديرُ رأسي ـ
فمنظري منقَسِمٌ
كمنظرِ فرسٍ.







(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ محمد عيد إبراهيم)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   

وقفتُ أحلقُ ذقني ذاتَ صباح
أمام النافذةِ المفتوحةِ
في الطابقِ الأعلى .
انكسرتْ ماكنةُ الحلاقةِ .
بدأتْ بالدوران .
أحدثتْ أزيزاً اشتدَّ فاشتدّ .
نما الى هدير .
نما الى طائرةٍ مروحيةٍ
واندفعَ صوتُ ـ القبطان ـ منطلقاً
خلالَ الهدير . صرخَ :
" أبقِ عينيكَ مفتوحتين !
إنّك ترى ذلك لآخرِ مرةٍ ."
ارتقينا
حلّقنا على انخفاض فوق الصيف .
كم أحببْتُ ذلك ، هل له وزنٌ ؟
دزينةٌ منْ لهجاتٍ خضرٍ .
خصوصاً تلك الحمرةَ في جدران البيوت الخشبية .
لمعتِ الخنافسُ في النفاياتِ في الشمسٍ .
القبو الذي سُحبَ الى الأعلى من الجذورِ
جاء خلال الهواء .
نشاط .
زحفتْ آلاتُ الضغط .
كانَ البشرُ حتى هذه اللحظةِ هم
وحدَهم بلا حركةٍ .
لقد احتفظوا بدقيقة صمتٍ ،
خاصةً الموتى في مقبرة الريفِ
كانوا بلا حركةٍ
مثلَ انسانٍ حين يجلسُ لالتقاط صورةٍ بطفولة الكاميرا

حلِّقْ على انخفاض !
لم أدرِ الى أين
أديرُ رأسي
بمدى البصر المنشطر
مثلَ حصان

(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ عبد الستار نورعلي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   






دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: