نشيدُ آدم - ديريك والكوت | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر من سانت لوسيا حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1992 وجائزة ت س إليوت للشعر عام 2010 (1930-2017)


1487 | 0 |




الزّانيةُ التي رُجمت حتّى الموتِ
قُتلتْ في زماننا
بالهمساتِ، وبالأنفاسِ
التي غشّتْ جسدها بالوحلِ.
الأولى كانت حوّاءُ،
التي بَوَّقَتْ للهِ من أجلِ الأفعى،
كُرمى لآدم- والتي تجعلُ
كلّ واحدٍ مذنباً أو حوّاء بريئةً.
لم يتغيّر شيءٌ،
فالرّجالُ ما زالوا يغنّون نشيدَ آدم
ضدّ العالمِ الذي ضيّعه للأفاعي الخبيثةِ،
النّشيدَ الذي غنّاهُ لحوّاءَ
ضدّ لعنتهِ هُوَ؛
غنّاهُ في مساءِ العالمِ
بالأضواءِ وهيَ تهبطُ في عيونِ
فهودٍ في المملكةِ الهادئةِ
وموتُهُ يخرجُ من الأشجارِ،
لقد غنّاهُ، مرتعداً
من غيرةِ اللهِ ومن ثمنِ
موتهِ.
صعدَ النّشيدُ إلى اللهِ الذي مسحَ عينيهِ:
"يا قلبي، أنتِ في قلبي كما يصعدُ الطّائرُ،
يا قلبي، أنتِ في قلبي حينَ الشّمسُ تنامُ،
يا قلبي، تستلقينَ فِيَّ ساكنةً كما النّدى،
وتنتحبينَ فِيَّ، كما ينتحبُ المطرُ".





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ تحسين الخطيب)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   

الزانيةُ المرجومةُ حتى الموتِ
تُقتَلُ في عصرنا
بالشائعاتِ، بالروحِ التي
تغطّي لحمَها بالوَحلِ.

في البدءِ كانت حواءُ،
خاطَبتِ الربَ ـ يجعلُ كلّ واحدٍ
خاطئاً ـ من خلالِ الحيّةِ،
لخاطرِ آدمَ أو لبراءةِ حواءَ.

لا شيءَ قد تغيّرَ،
لا زالَ الرجالُ يُنشدونَ الأغنيةَ
التي أنشَأَها آدمُ للحيّاتِ
ضدّ العالمِ الذي افتَقَدَه.

النشيدُ إلى حواءَ
ضدّ خطيئتهِ،
غنّاهُ في ليلِ العالمِ

بالأنوارِ التي تأتي على عيونِ
النَمِراتِ في مملكةِ السَكينةِ
ومقتلهُ خارجَ الشجرة،

يُنشِدُهُ، مرتعباً
من غَيرَةِ الربّ،
وكثمنٍ لمَقتَلهِ.

فتَهطِلُ عيناهُ، والنشيدُ
يَصَّعَّد إلى الربِّ:

"يا قلبُ، تبقَى بقلبي حينما يُشرقُ الطيرُ،
يا قلبُ، تبقَى بقلبي حينما تنعَسُ الشمسُ،
يا قلبُ، ترقدُ داخلي حيثُ الندَى،
وتبكي من خلالي، بينما يذرفُ المطر"



(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ محمد عيد إبراهيم)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   


Adam's Song


The adulteress stoned to death,
is killed in our own time
by whispers, by the breath
that films her flesh with slime.

The first was Eve,
who horned God for the serpent,
for Adam's sake; which makes
everyone guilty or Eve innocent.

Nothing has changed
for men still sing the song that Adam sang
against the world he lost to vipers,

the song to Eve
against his own damnation;
he sang it in the evening of the world

with the lights coming on in the eyes
of panthers in the peaceable kingdom
and his death coming out of the trees,

he sings it, frightened
of the jealousy of God and at the price
of his own death.

The song ascends to God, who wipes his eyes:

'Heart, you are in my heart as the bird rises,
heart, you are in my heart while the sun sleeps,
heart, you lie still in me as the dew is,
you weep within me, as the rain weeps.'



دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: