على مقود الشيفروليه - فرناندو بيسوا | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر برتغالي، أهم شعراء البرتغال على الإطلاق، كان يستخدم أسماء مستعارة عند نشر قصائده وصلت إلى 70 اسم مستعار (1888-1935)


1654 | 0 |




(من قصائد ألفارو دي كامبوس)

على مقود الشيفروليه عبر طريق سينترا،
وعلى ضوء القمر والحلم عبر الطريق الخاوي
أقود وحيدا، أقود ببطء تقريبا و يبدو لي قليلا، أو
أحاول قليلا كي يبدو لي ، أنني أواصل عبر طريق آخر،
عبر حلم آخر، عبر عالم آخر،
أنني أواصل دون أن أترك لشبونة ورائي
الوصول أو سينترا التي إليها
أنني أواصل وماذا يمكن أن يكون هناك سوى أن أواصل
دون توقف وأن أتابع؟
سأقضي الليلة في سينترا
لإنني لا أستطيع تقضيتها في لشبونة
لكن ما إن أصل إلى سينترا إلا وسوف أتألم
لأنني لم أبق في لشبونة.
دائما هذا القلق الذي بلا هدف، بلا رابط، بلا نتيجة
دائما، دائما، دائما، غم الروح هذا المجاوز للحد بلا طائل.
على طريق سينترا، أو على طريق الحلم ، أو على طريق الحياة...
منساقا لحركاتي اللا شعورية على المقود
معي ومن تحتي تعدو تلك السيارة المعارة
أبتسم للعلامة، وأنا أستدير لليمين وأفكر
كم من أشياء معارة أمضي بها عبر العالم!
كم من أشياء أعارونيها أقودها كأنها ملكي!
يالي! كم من أشياء معارة أكونها أنا نفسي!
على اليسار ثمة عُشَّة، نعم عشة، على حافة الطريق.
على اليمين، الحقل الممدود، والقمر على البعد.
السيارة، التي كانت تبدو منذ قليل وقد منحنتني الحرية
ها أنا الآن محبوس داخلها
فقط يمكنني أن أقودها وأنا محبوس داخلها
فقط أتحكم بها إذا ما احتوتني واحتويتها.
بقيت في الخلف، إلى اليسار، العشة البائسة
الأكثر من بائسة.
هناك لا بد أن تكون الحياة سعيدة، فقط لإنها ليست حياتي
لو رآني أحد من النافذة، سيحلم: نعم سعيد هو ذلك الرجل
للطفل الذي كان يترقب من وراء زجاج نافذة الطابق الأعلى
ربما غدوت ( بالسيارة المستعارة) كحلم، كجنية حقيقية.
للصبية التي عند سماعها صوت المحرك
ألقت نظرة من شباك المطبخ ، من الطابق الأرضي
ربما كنت كمثل ذلك الأمير الساكن قلوب كل الصبايا
بطرف عينيها وهي ملتصقة بالزجاج، تتابعني
حتى المنعطف الذي أتلاشى فيه.
أأخلف أحلاما من ورائي، أم ترى هي السيارة التي تخلف الأحلام؟
أأنا قائد السيارة ، أم أنا السيارة المعارة التي أقود؟
على طريق سينترا وعلى ضوء القمر
بينما أقود الشيفروليه المعارة
وأنا مفعم بالحزن أمام الليل والحقول
أضيع في طريق المستقبل،
وأغوص في المسافة التي أبلغها،
وبرغبة فظيعة، مباغتة، عنيفة، لا معقولة،
أزيد سرعتي...
لكن قلبي بقي هناك في ركام الأحجار
الذي حدت عنه لدى رؤيته ومن دون أن آراه،
على باب العشة،
قلبي الفارغ،
قلبي النهم
قلبي الأكثر إنسانية مني والأكثر كمالا من الحياة.
على طريق سينترا، على حافة منتصف الليل،
على نور القمر، وعلى المقود
على طريق سينترا، يالتعب مخيلتي!
على طريق سينترا، أقرب فأقرب من سينترا
على طريق سينترا، أبعد فأبعد من نفسي.






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ أحمد يماني)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   






دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




الرباعيات
( 2.7k | 0 | 0 | 1)
ذلك القلق القديم
( 2.4k | 5 | 0 | 1)
الحقيقة المرعبة للأشياء
( 2.3k | 4 | 0 | 2)
أنا لا شيء
( 2.1k | 0 | 0 | 1)
أنا الشخص الهارب
( 2.1k | 5 | 0 | 1)
أود أن أنتهي
( 2k | 0 | 0 | 1)
تلاقى معي
( 2k | 5 | 0 | 1)
كل رسائل الحب
( 2k | 0 | 0 | 1)
بَعْدَ أن أموت
( 1.9k | 0 | 0 | 1)
حين أنظر إليّ، لا أفهمني
( 1.9k | 5 | 0 | 1)
في داخلي مثل سديمٍ
( 1.8k | 0 | 0 | 1)
في هذه الحفرة التي أنحني فوقها
( 1.8k | 0 | 0 | 1)
الإنسان
( 1.7k | 0 | 0 | 1)
تأجيل
( 1.7k | 0 | 0 | 1)
كلّلونيَ بالوردِ
( 1.7k | 0 | 0 | 2)
ما نرى من الأشياء
( 1.7k | 0 | 0 | 1)
عيد مولدي
( 1.7k | 5 | 0 | 1)
أبدأ أن أعرفني
( 1.7k | 0 | 0 | 1)
لا يكفي أن تفتح النافذة
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
بطريقة أو بأخرى
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
مسافة
( 1.6k | 5 | 0 | 1)
إله
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
أبدا، مهما سافرت
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
كم أود
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
حركاتي، ليست أنا
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
أعاني من زكام فظيع
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
شهرزاد
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
ها أنا عندي مخرجي المنهمك
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
تغني، حاصدة القمح المسكينة
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
إلى فرناندو بيسوا
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
منزل أبيض، سرّاعة سوداء
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
حين تمرّ بي
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
لا أبالي بالقوافي
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
أشعر بالرثاء للنجوم
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
تحليل
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
أرى من الطبيعي جداً أن لا نفكّر
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
سحب
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
أنت ترى، أيها الصوفي
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
إذا قلت أحياناً
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
ساحة فيغيريا، صباحا،
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
إن شاؤوا أن تكون لي صوفية، فليكن.
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
المرء الذي يكرز بحقائقه
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
سعداء أولئك الذين ترتاح أجسادهم
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
تنازُل
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
موتنا
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
يا ناقوس قريتي
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
مركب سريع، الكارافيل.
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
مارينيتي الأكاديمي
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
بين ما أرى في حقل
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
قصيدة مغسلية
( 982 | 0 | 0 | 1)
[تحليقة الطائر الذي يمرّ]
( 923 | 0 | 0 | 1)
[من أعلى نافذة في بيتي]
( 915 | 0 | 0 | 1)
[قبل أن نكون]
( 880 | 0 | 0 | 1)
[أيتها الموجة المتدحرجة]
( 864 | 0 | 0 | 1)
[ليديا، لا تحاولي البناء]
( 847 | 0 | 0 | 1)
[عندما أموت وتصبح يا مرج غريبًا عني]
( 835 | 0 | 0 | 1)
[أنا لست في عجلة]
( 801 | 0 | 0 | 1)
لا أعرف كم نفساً لدي
( 721 | 0 | 0 | 1)