إحصائيات تقييم ترجمة ' أحمد يماني ' لقصيدة ' على مقود الشيفروليه ' لـ ' فرناندو بيسوا '
عدد التقييمات: 0; |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
قيم ترجمة ' أحمد يماني ' لقصيدة ' على مقود الشيفروليه ' لـ ' فرناندو بيسوا '
على مقود الشيفروليه 0
مشاركة القصيدة
(من قصائد ألفارو دي كامبوس)
على مقود الشيفروليه عبر طريق سينترا،
وعلى ضوء القمر والحلم عبر الطريق الخاوي
أقود وحيدا، أقود ببطء تقريبا و يبدو لي قليلا، أو
أحاول قليلا كي يبدو لي ، أنني أواصل عبر طريق آخر،
عبر حلم آخر، عبر عالم آخر،
أنني أواصل دون أن أترك لشبونة ورائي
الوصول أو سينترا التي إليها
أنني أواصل وماذا يمكن أن يكون هناك سوى أن أواصل
دون توقف وأن أتابع؟
سأقضي الليلة في سينترا
لإنني لا أستطيع تقضيتها في لشبونة
لكن ما إن أصل إلى سينترا إلا وسوف أتألم
لأنني لم أبق في لشبونة.
دائما هذا القلق الذي بلا هدف، بلا رابط، بلا نتيجة
دائما، دائما، دائما، غم الروح هذا المجاوز للحد بلا طائل.
على طريق سينترا، أو على طريق الحلم ، أو على طريق الحياة...
منساقا لحركاتي اللا شعورية على المقود
معي ومن تحتي تعدو تلك السيارة المعارة
أبتسم للعلامة، وأنا أستدير لليمين وأفكر
كم من أشياء معارة أمضي بها عبر العالم!
كم من أشياء أعارونيها أقودها كأنها ملكي!
يالي! كم من أشياء معارة أكونها أنا نفسي!
على اليسار ثمة عُشَّة، نعم عشة، على حافة الطريق.
على اليمين، الحقل الممدود، والقمر على البعد.
السيارة، التي كانت تبدو منذ قليل وقد منحنتني الحرية
ها أنا الآن محبوس داخلها
فقط يمكنني أن أقودها وأنا محبوس داخلها
فقط أتحكم بها إذا ما احتوتني واحتويتها.
بقيت في الخلف، إلى اليسار، العشة البائسة
الأكثر من بائسة.
هناك لا بد أن تكون الحياة سعيدة، فقط لإنها ليست حياتي
لو رآني أحد من النافذة، سيحلم: نعم سعيد هو ذلك الرجل
للطفل الذي كان يترقب من وراء زجاج نافذة الطابق الأعلى
ربما غدوت ( بالسيارة المستعارة) كحلم، كجنية حقيقية.
للصبية التي عند سماعها صوت المحرك
ألقت نظرة من شباك المطبخ ، من الطابق الأرضي
ربما كنت كمثل ذلك الأمير الساكن قلوب كل الصبايا
بطرف عينيها وهي ملتصقة بالزجاج، تتابعني
حتى المنعطف الذي أتلاشى فيه.
أأخلف أحلاما من ورائي، أم ترى هي السيارة التي تخلف الأحلام؟
أأنا قائد السيارة ، أم أنا السيارة المعارة التي أقود؟
على طريق سينترا وعلى ضوء القمر
بينما أقود الشيفروليه المعارة
وأنا مفعم بالحزن أمام الليل والحقول
أضيع في طريق المستقبل،
وأغوص في المسافة التي أبلغها،
وبرغبة فظيعة، مباغتة، عنيفة، لا معقولة،
أزيد سرعتي...
لكن قلبي بقي هناك في ركام الأحجار
الذي حدت عنه لدى رؤيته ومن دون أن آراه،
على باب العشة،
قلبي الفارغ،
قلبي النهم
قلبي الأكثر إنسانية مني والأكثر كمالا من الحياة.
على طريق سينترا، على حافة منتصف الليل،
على نور القمر، وعلى المقود
على طريق سينترا، يالتعب مخيلتي!
على طريق سينترا، أقرب فأقرب من سينترا
على طريق سينترا، أبعد فأبعد من نفسي.