حجر أسود فوق حجر أبيض - ثيسار باييخو | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

يعتبر الشاعر البيروفي ثيسار باييخو واحداً من أعظم الشعراء المجددين في القرن العشرين (1892-1938)


1947 | 0 |




ذات يومٍ أحتفظُ به سلفًا في الذاكرة،
سأموت في باريس،
تحت زخّةٍ مدرار.
سأموت في باريس - ولا أشعر بالخجل من ذلك -
ربما ذات خميسٍ خريفيٍّ كهذا اليوم.
سيكون خميسًا، فاليوم خميس، حيث أنثرُ
هذه الأبيات، وقد أنهكتُ في حَملها عظام العضُدين،
لكنّي أبدًا، على امتداد دربي،
لم ألتفِت لأرَاني وحيدًا، كما أراني اليوم.
مات ثيسار باييخو، كلُّهم، كانوا يضربونه
دونما سبب، لم يفعل لهم شيئًا؛
انهالوا عليه بالعصيّ،
جلدوه بالحبال أيضًا؛
على ذلك، تشهَدُ أيامُ الخميس،
وعظامُ الأعضُد،
والوحدةُ، والمطرُ، والدروب...





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ أسامة أسعد)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   
سَأَموتُ في باريسَ تَحتَ وابلٍ منَ المَطر،
في يوم لديَّ منذُ الآنَ ذكرى عَنْه
سأموتُ في باريسَ – ولسْتُ مُسْتَعِجلاً –
ربَّما في يومِ خَميسٍ خَريفي، مثلِ هذا اليوم.
سيكونُ خَميساً لأنَّ هذا اليومَ خميسٌ، وفيه أنثرُ
هذهِ الأشعارَ، وعظامُ العَضُدِ في أسوأ
حال، ولمْ أرَ نفْسي قطّ
وَحيداً مِثلَما أنا اليوم.
ثيسار باييخو قَد مات، وهُم جَميعاً يركلونَه
دونَ أن يَفعلَ لَهم أيَّ شَيء؛
يضربونَه بالهَراوات وبِقَسوَة.
بالحبالِ يَسوطُونَه؛ تشهدُ على ذلك
أيامُ الخَميسِ وعظامُ العَضُد،
والعُزلةُ والأمطارُ والدروبْ…


(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ صالح علماني)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   
سأموت في باريس أثناء عاصفة مطرية،
في يوم أتذكره مسبقاً،
سأموت في باريس – ولن أحجم عن ذلك –
ربما في يوم خميس خريفي،
مثل هذا اليوم.

سيكون يوم خميس،
لأن اليوم هو الخميس،
حيث أنظم هذه الأبيات،
والتي حملتها على كتفي بمزاج معكر،
واليوم كما لم يحدث من قبل، انعطفت،
وعدت من الطريق الطويل الذي قطعته،
لأرى نفسي لوحدي.

مات ثيسار باييخو؛
لا زالوا يقرعونه بها
جميعهم، مع أنه لم يفعل لهم شيئا،
قرعوه بشدة بالهراوة والحبل أيضاً؛

الشهود على ذلك كانوا: أيام الخميس وعظام الأكتاف،
العزلة، العاصفة المطرية، والطريق الطويل.



(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ حسن حسن)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   






دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: