إحصائيات تقييم ترجمة ' ضي رحمي ' لقصيدة ' غرفة فندق ' لـ ' أوكتافيو باث '
عدد التقييمات: 0; |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
قيم ترجمة ' ضي رحمي ' لقصيدة ' غرفة فندق ' لـ ' أوكتافيو باث '
غرفة فندق 0
مشاركة القصيدة
I
الوحدة والصمت يحاوطاني
وفي الخارج يحل الليل، غير مبالٍ
بمعركة البشر التافهة.
الشوارع نعست، السماء أظلمت؛
الأشياء كلها أغلقت عيونها،
الهجر نفسه، مال برأسه على صدر أحدهم.
أحيانًا يطن صوت، نفخة على الأرجح،
من الخارج، من العالم، موجة خافتة،
سرعان ما تموت بين ثلوج عقلي.
قلبي الحبيس يعزف
مقطوعة الدم الأبدية نفسها.
هل يعد رمال الأرق، هل يخشى
عمق الخواء؟
لا ينادي أحدًا.. لا أحد يجيبه:
يرسم خطواته، خطوات الموت.
II
في الضوء الباهت للذكرى،
الراغبة في استرجاع ما عشناه من قبل،
يحترق شبح الأمس. هل أنا
الذي يرقص عند سفح الشجرة ويصرخ
في السحاب الذي هو أجسام التي هي موجات،
مع الأجسام التي هي غيوم التي هي مرافئ؟
هل أنا ما يلمس الماء، ما يغني للماء،
السحاب الذي يطير، الشجرة التي تطرح أوراقًا؟
شبح الزمن يحترق:
الأمس يحترق، اليوم يحترق، والغد.
كل ما حلمت به دام دقيقة،
كل شيء لم يحيا إلا دقيقة،
لكن قرون أم دقائق، لا فرق:
الزمن النجمي زمن أيضًا،
قطرة دم حية في الفراغ.
III
يعبر شبح أمام نافذتي.
في أسى تصعد روح الدرج.
أفتح الباب: لا أحد.
من أنتظر؟
كل دقيقة تُفتح الأبواب لانتظار أبدي
لأمر غير متوقع..
أغلق عيني، أرهف حواسي،
أبحث عن الخلود فوق الشفاه،
أحمل الصليب وأشرب شرابك المر،
بحزن أصلي على نفسي وأدفنها،
أو أسكر من الخمر والدموع
كالتماسيح المكسيكية،
كل دقيقة تُفتح الأبواب لموت
لا متناهٍ.
IV
يجرح نهر الماضي عقلي بيديه الباردتين
بينما تختبأ ذكرياته أسفل مقلتيّ.
مجراه لا نهائي، أصب فيه
من نفسي.
هل يفر الماضي مني؟
هل أفر معه، هل ما يملؤه هو ثقب أسود
يدعي أنه أنا؟
أو ربما لا يهرب: أتحرك بعيدًا عنه فحسب،
فلا يتبعني، أمر غريب.. ومحير.
أنا الذي كنته لا يزال على الضفة.
لا يتذكرني، لا ينظر إليّ،
لا أشغله، لا يحييني تحية الوداع:
إنه منشغل ويبحث عن مطارد آخر،
لكن هذا الآخر لا يتذكره.
V
هل أنا عالق في الزمن؟ هل أنا زمن فقط؟
صورة تنبع من ذاتها،
تبتعد بينما تقترب؟
هل أنا الآتي الذي لا يأتي أبدًا؟
ماذا كنت بالأمس- السحاب، الفتاة،
وعند رأس كل دقيقة كنت
الظل غير المرحب به للموت-
لم أكن، لم أصبح، لن أكون أبدًا:
الأمس لا يزال يحدث، لم ينته،
ولم يأت بعد.
"بعد الزمن" أعتقد "الموت، وأخيرًا سأكون
هناك، عندما لا يكون موجودًا".
لكن ليس هناك قبل أو بعد
والموت لا ينتظرنا في النهاية: إنه فينا؛
يموت معنا يومًا بعد يوم.
VI
ليس هناك قبل أو بعد. هل لا زلت أحيا
ما عشته من قبل؟
ماذا عشت! هل كنت حيًا؟ كل شيء يراق:
ما زلت أفني ما قد عشت.
الزمن بلا نهاية: يدعي أنه شفاه،
دقائق، موت، سماوات، يدعي أنه الجحيم،
أنه الأبواب المفضية إلى حيث لا مكان ولا معبر.
لا نهاية، ولا فردوس، ولا أيام آحاد.
الرب لا ينتطرنا في نهاية الأسبوع.
نائم هو، صراخنا لا يوقظه.
الصمت فقط من يفعل.
حين يسكن كل شيء،
وتتوقف الدماء والساعات والنجوم عن الغناء،
عندها فقط سيفتح الرب عينيه
ويعيدنا إلى ملكوته.. مملكة العدم.