فن الشعر - خورخي لويس بورخيس | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر أرجنتيني (1899-1986)، من أعظم شعراء وكتاب أمريكا اللاتينية وأكثرهم تأثيراً، حاصل على جائزة ثربانتس للآداب عام 1979. تم ترشيحه لجائزة نوبل للآداب 28 مرة في الفترة ما بين (1956-1972)


3231 | 0 |




أن تحدّقَ في نهرِ وقتٍ وماءٍ
ثُمّ تذكُر أنّ الوقتَ نهرٌ آخرُ.
أن تعرفَ بأنّا نضلُّ كالأنهارِ
ثمّ تفنى كالماءِ وجوهُنا.
أن تشعرَ بأنّ اليقظةَ حلمٌ آخرُ
يحلمُ ألا يحلمَ وبأنّ الموتَ
الذي نخشاهُ في عظامنا هو الموتُ
الذي ندعوهُ الحلمَ كلّ ليلةٍ.
أن ترى في كلّ يومٍ وعامٍ رمزاً
لكلِّ أيّامِ الإنسانِ وأعوامهِ،
ثمّ تحوّل غضبَ السّنينَ
إلى موسيقى، وصوتٍ، ورمزٍ.
أن ترى في الموتِ حلماً، وفي المغيبِ
حزناً ذهبيّاً- كذا هُوَ الشّعرُ،
متواضعاً وخالداً، الشّعرُ،
عائداً، كالفجرِ والمغيبِ.
أحياناً، ثمّة وجهٌ في المساءِ
يرانا في أعماقِ المرآةِ.
لا بُدّ للفنِّ أن يكونَ كمثلِ تلكَ
المرآةِ،
يكشفُ لكلّ واحدٍ منّا وجهَهُ.
يقولونَ إنّ عوليسَ، مُنهكاً من
المعجزاتِ،
قد بكى حبّاً حينَ رأى إيثاكا،
متواضعةً وخضراء. الفنُّ هو إيثاكا
تلكَ،
أبديّةٌ خضراءُ، وليست معجزاتٍ.
الفنّ سرمديٌّ كنهرٍ يتدفّقُ،
عابراً، رغمَ بقائهِ، مرآةً لذاتِ
هرقليطسَ المتقلّبِ، الذي هو نفسهُ
بَيْدَ أنّه الآخر، كالنّهرِ المتدفّقِ.
....................................................






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ تحسين الخطيب)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   

نحدّق في نهر من الوقت والماء
ذاكرين أن الوقت نهر آخر.
نعرف أننا شاردون كالنهر
وأوجهنا تتلاشى كماء.

نحس أن اليقظة ما هي إلا حلمٌ آخر
يحلم أنه غير حالم. وأن الموت
ما نخشاه في عظامنا ليس إلا الموت
الذي ندعوه كل ليلة حلماً.

نرى في كل يوم وعام
رمزاً لجميع أيام الإنسان وسنيه.
ثمّ نحيل انتهاك السنين
إلى موسيقى، صوت، ورمز.

نرى في الموت حلماً. في الغروب
حزنا مذهّبا. ذلك الشعر
ذلول وخالد، شعر
يعود، كالفجر، والغروب

في المساء يوجد وجهٌ يرانا
ذات حين من أعماق مرآة.
الفنّ لا بدّ أنه من نوع تلكم المرآة
تفشي لكلٍّ منا وجهه.

قالوا بأن (عوليس) ضجراً من عجائب.
بكى والغرام لدى أن رأى (إيثاكا)
ذلولاً وخضراء. الفن هو (إيثاكا)،
الخلود الأخضر. لا العجائب.

الفنّ بلا نهاية، كنهر يتدفق.
عابراً، غير ساكن، مرآة لنفس
(هيراقليطس) المتقلّب، والذي هو نفسه
لا الآخر، كالنهر المتدفّق.



(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ محمد عيد إبراهيم)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   

أن نطيل النظر إلى نهرٍ مصنوعٍ من الوقت والماء
ونتذكر أن الزمن نهر آخر
أن نعلم أننا نسير على غير هدى مثل النهر
وأنّ وجوهنا تتلاشى كالماء

أن نشعر بأن اليقظة هي حلم آخر
نحلم فيه بأننا لا نحلم، وأن الموت
الذي نخشاه في عظامنا هو الموت
الذي نسميه كل ليلةٍ حلماً

أن نرى في كل يومٍ وكل عامٍ رمزاً
لكل أيام الإنسان وسنينه،
ونحوّل غضب السنين
إلى موسيقى وصوتٍ ورمز

أن نرى في الموت حلماً، وفي الغروب
حزناً ذهبياً – هكذا هو الشعر،
متواضع وخالد، شعرٌ
يعود كما الفجر والغروب

أحياناً في المساء هناك وجه
يرانا من أعماق المرآة.
الفن حتماً هو ذلك النوع من المرآة،
الذي يكشف لكل واحدٍ منا عن وجهه.

يقولون إن عوليس بعد أن أنهكته العجائب
بكى حبّاً حين وقع بصره على إيثاكا
البسيطة الخضراء. الفن هو تلك الإيثاكا،
خلودٌ أخضر، لا عجائب. *

الفن لا نهاية له مثل نهر دافق،
عابر، لكنه باقٍ، مرآة لنفس
هيراقليطس المتقلب، والذي هو نفسه
وفي الوقت نفسه إنسان آخر، مثل النهر الدافق. **


* عوليس أو أوديسيوس هو بطل ملحمة الأوديسة للشاعر الإغريقي هوميروس. بعد فتح طروادة وأحراقها عاد الإغريق إلى بلادهم. لكن العواصف الجامحة أخذت سفن عوليس بعيداً عن مدينته إيثاكا. وظل عوليس وجنده تائهين في البحر 20 عاماً قبل أن يتمكن من العودة إلى إيثاكا.

** هيراقليطس (535 – 475 قبل الميلاد) فيلسوف يوناني كان يعتقد بمبدأ التغير الدائم. اشتهر بقوله إنه لا يمكن للمرء أن ينزل في نفس النهر مرتين، فمياه النهر تتغير على الدوام. فالنهر هو نفسه وليس هو نفسه في آن واحد.




(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ نزار سرطاوي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   

أن نحدق في نهر مجبول من الزمن والماء
وأن نتذكر أن الزمان هو نهر آخر.
أن ندرك أننا نشرد كما النهر
وأن وجوهنا تتوارى كما النهر.

أن نشعر أن اليقظة ما هي إلا حلم آخر
أن أحلام عدم ممارسة الحلم وأن الموت
الذي نخشاه يدب في عظامنا هو الموت
الذي ندعوه كل ليلة حلماً.

أن نرى في كل يوم وسنة رمزاً
لكل أيام وسنوات الإنسان
وأن تحول شناعة السنين
الى موسيقى، الى صوت وإلى رمز.

أن نرى في الموت حلماً، في المغيب
أسى ذهبياً هذا هو الشعر،
متواضعاً وخالداً، الشعر،
الذي يؤوب كما الفجر والغروب.

يحدث أحياناً في المسايا
وجود وجه يرانا من أعماق المرآة.
حري بالفن أن يكون ذلك النوع من المرايا،
الذي يكشف لكل منا حقيقة وجهه.

يقال أنه بعد أن أضنَتْ العجائب يوليس،
بكى الرجل حباً برؤية إيثاكا،
المتواضعة والخضراء. الفن هو تلك الإيثاكا
هو الأبدية الخضراء، وليس العجائب.

الفن لا يعرف نهاية مثلما النهر المنساب،
عابر لكن مع بقائه، مرآة لنفس
هيراقليطيس غير الثابت، الذي هو نفس
الشخص بل وهو شخص آخر، كما النهر المنساب.



(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ فوزي محيدلي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   


Arte Poetica


Mirar el río hecho de tiempo y agua
Y recordar que el tiempo es otro río,
Saber que nos perdemos como el río
Y que los rostros pasan como el agua.
Sentir que la vigilia es otro sueño
Que sueña no soñar y que la muerte
Que teme nuestra carne es esa muerte
De cada noche, que se llama sueño.
Ver en el día o en el año un símbolo
De los días del hombre y de sus años,
Convertir el ultraje de los años
En una música, un rumor y un símbolo,
Ver en la muerte el sueño, en el ocaso
Un triste oro, tal es la poesía
Que es inmortal y pobre. La poesía
Vuelve como la aurora y el ocaso.
A veces en las tardes una cara
Nos mira desde el fondo de un espejo;
El arte debe ser como ese espejo
Que nos revela nuestra propia cara.
Cuentan que Ulises, harto de prodigios,
Lloró de amor al divisar su Itaca
Verde y humilde. El arte es esa Itaca
De verde eternidad, no de prodigios.
También es como el río interminable
Que pasa y queda y es cristal de un mismo
Heráclito inconstante, que es el mismo
Y es otro, como el río interminable.



دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




تتعلم
( 3.8k | 0 | 0 | 2)
قصائد قصيرة
( 3.2k | 0 | 0 | 1)
تاريخ الليل  
( 2.4k | 0 | 0 | 1)
الندم على أي من أنواع الموت
( 2.1k | 3 | 0 | 1)
النهاية
( 1.9k | 0 | 0 | 1)
الوداع
( 1.8k | 0 | 0 | 2)
مرثاة
( 1.8k | 0 | 0 | 1)
مديح الوطن
( 1.7k | 0 | 0 | 1)
الكابوس
( 1.7k | 0 | 0 | 1)
هرمان مِلفيّ
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
مديح الذكرى المُحالة
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
المُفتِّ
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
اليوم السابق
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
آدم
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
الأصداء
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
القمر
( 1.5k | 3 | 0 | 1)
الساذج
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
إلاريو أسكاسوبي
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
قصيدة
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
ما فقدناه
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
الندم
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
البيرو
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
أيْنَر تامبار سنِلِفر
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
الانتحار
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
إلى الابن
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
سوزانا سوكا
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
الشريك في الذنب
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
الحارس
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
النوم
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
مفتاحٌ في إِستْ لانسينغ
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
المتاهة
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
حنا 1421
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
الكولونيل سوارِثْ
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
الألغاز
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
المكسيك
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
إلى جوهانز براهمز
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
إلى أبي
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
من “مديح الظلام” هـ. و.
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
سبت
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
جندي
( 1k | 0 | 0 | 1)
تطريق
( 992 | 0 | 0 | 1)
قل لي
( 956 | 0 | 0 | 1)
الأشياء
( 949 | 0 | 0 | 1)
المنتحر
( 934 | 4 | 0 | 1)
أَرَقْ
( 873 | 0 | 0 | 1)
تانكا
( 764 | 0 | 0 | 1)
بوينوس آيرس
( 734 | 0 | 0 | 1)
يوم سبت
( 725 | 0 | 0 | 1)
غياب
( 599 | 0 | 0 | 1)
المُهَدَّد
( 580 | 0 | 0 | 1)
قصيدتان إنجليزيتان
( 455 | 0 | 0 | 1)