إجازة نصف السنة - شيموس هيني | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر إيرلندي حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1995 وعلى جائزة الإكليل الذهبي عام 2001 وجائزة ت س إليوت للشعر عام 2006 (1939-2013)


1213 | 0 |




جلست طوال فترة الصباح في عيادة الكلية
أعُدُّ الأجراس التي تعلن نهاية الحصص الدراسية.
في تمام الساعة الثانية أقلّني جيراننا إلى البيت.
في الشرفة التقيت والدي وهو ينتحب
كان دائما يأخذ الجنازات في خطوته
وجيم إيفانز الكبير يقول إنها كانت لطمةً قاسية.
راح الطفل يهدل ويضحك ويهز العربة
عند دخولي، وشعرت بالحرج
أمام الرجال الكبار الذين وقفوا ليصافحوني
ويقولوا لي إنهم /آسفون لمُصابي،/
الهمساتُ أنبأتِ الغرباءَ أنني الولد الأكبر،
بعيداً في المدرسة، بينما كانت والدتي تمسك يدي
بيدها وتسعلُ تنهّداتٍ غاضبةً بلا دموع.
في تمام العاشرة وصلت سيارة الإسعاف
تحمل الجثمان، وقد أوقفت الممرضات نزيفها وضمّدنَها.
في صبيحة اليوم التالي ذهبت إلى الغرفة.
أزهار اللبن الثلجية
والشموع أضفت الهدوء حول السرير؛ رأيته
للمرة الأولى خلال ستة أسابيع .
وقد غدا الآن أكثر شحوباً،
يحمل كدمةً حمراءَ على صدغه الأيسر ،
كان يرقد في الصندوق البالغ
أربعة أقدام طولاً كما في مهده .
لم تكن هناك ندوب ظاهرة،
فقد ضربه واقي الصدمات ضربةً مهلكة.
صندوق طوله أربعةُ أقدام، قدمٌ لكل عام.
--------------------------------------







(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ نزار سرطاوي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   


Mid-Term Break


I sat all morning in the college sick bay
Counting bells knelling classes to a close.
At two o'clock our neighbours drove me home.

In the porch I met my father crying—
He had always taken funerals in his stride—
And Big Jim Evans saying it was a hard blow.

The baby cooed and laughed and rocked the pram
When I came in, and I was embarrassed
By old men standing up to shake my hand

And tell me they were 'sorry for my trouble'.
Whispers informed strangers I was the eldest,
Away at school, as my mother held my hand

In hers and coughed out angry tearless sighs.
At ten o'clock the ambulance arrived
With the corpse, stanched and bandaged by the nurses.

Next morning I went up into the room. Snowdrops
And candles soothed the bedside; I saw him
For the first time in six weeks. Paler now,

Wearing a poppy bruise on his left temple,
He lay in the four-foot box as in his cot.
No gaudy scars, the bumper knocked him clear.

A four-foot box, a foot for every year.



دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: