مطحنة الحجر - شيموس هيني | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر إيرلندي حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1995 وعلى جائزة الإكليل الذهبي عام 2001 وجائزة ت س إليوت للشعر عام 2006 (1939-2013)


1205 | 0 |




عملت بينيلوب على غزلها بضمانة نوع من المكيدة.
وما نقضته من غزلها في الليل
كان في استطاعتها أن تعود فتنجزه كله في النهار.
أما أنا فأطحن الأحجار نفسها منذ خمسين عاماً
وما أنقضه لم يكن أبداً الشيء الذي أنجزته.
وها أنا لا أكافأ وكأنني ظلامٌ في مرآة.
لقد أعددت سطحي ليبقى بعد زوال ما اعتلاه –
رسم الخرائط، الطباعة، كل ذلك الخط والتحبير.
أنا أعيّن البقع المعتمة وهم يقومون بدور العرّاف.
بالنسبة لهم كانت تلك بداية جديدة وصخرة نظيفة
كلّ مرة. أما بالنسبة لي فكان إنجازاً لدائرة كاملة
مثل موجة صغيرة يبلغ بها السكون مرتبة الكمال.
وهكذا. كي تحتفلوا بذكراي. تخيلوا وجوهاً
جرّدوها من وجه الحجر. مارسوا
حبّا متقطّعا على كومة من الأوراق القديمة المطبوعة على الحجر.







(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ فخري صالح)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   


The Stone Grinder


Penelope worked with some guarantee of a plot
whatever she unweaved at night
might advanced it all by day.
Me, I ground the same stones for fifty years
and what I undid was never the thing I had done
I was unrewarded as darkness at a mirror
I prepared my surface to survive what came over it—
Cartographers, printmakers, all that lining and inking
For them it was a new start and a clean slate
everytime. For me, it was a coming full circle
like the ripple perfected in stillness.
So. To commemorate me image the faces
stripped off the face of a quarry. Practice
Colitus Interruptus on a pile of old lithographs.



دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: