إحصائيات تقييم ترجمة ' هنري فريد صعب ' لقصيدة ' ملاحظات في أسبوع ' لـ ' جيورجيوس سيفريس '
عدد التقييمات: 0; |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
قيم ترجمة ' هنري فريد صعب ' لقصيدة ' ملاحظات في أسبوع ' لـ ' جيورجيوس سيفريس '
ملاحظات في أسبوع 1
مشاركة القصيدة
الاثنين
بين الزنابق المحنيّة يرقد العُمي،
جمعٌ من العُمي، والزنابق تنحني
محترقة بجليد الفجر.
(أذكر تلك المحتجزة في جو دافئ،
في شتاء غير بعيد.
الحياة تكفي).
(أسخيلوس: أغاممنون)
ثمة أدوات تالفة، تُستعمل كوسادة،
فونوغرافات مُقعدة،
هارمونيكات مثقوبة،
هارمونيومات مُنهكة.
هل ماتوا؟
لا نتبيّن بسهولة أعمى ساكناً.
أحياناً تنشط أحلامهم، لذا أقول
إنهم يرقدون.
من كل جهة تومئ لي ثياب ملاك مسمَّرة
على المنازل.
النهر لا يجري، نسي البحر.
لكن البحر موجود، ومن سيستنفده؟
العُمي يرقدون،
يجري الملائكة العراة في عروقهم،
يشربون دماءهم، ويمنحونهم الحكمة.
والقلبُ بعينيه المخيفتين يتوقع اللحظة
التي سينضب فيها.
أنظر إلى النهر،
زوابع خفيفة تعبر تحت الشمس الضعيفة.
لا شيء بعد، النهر ينتظر.
فارأف بأولئك الذين ينتظرون.
لا شيء بعد، يكفي ذلك لهذا اليوم.
الخميس
رأيتها تموت غالباً؛
طوراً وهي تبكي بين ذراعيَّ،
وتارة بين ذراعي غريب،
وتارة أخرى وحيدة وعارية:
هكذا عاشت بالقرب مني.
حالياً، أعرف أن لا شيء لا يوجد في الأبعد،
وأنتظر،
فإن أكن حزيناً فتلك مسألة شخصية،
كتلك المشاعر نحو الاشياء البسيطة
التي تجاوزها الزمان – كما يُقال.
ورغم ذلك ما زلتُ أتحسّر
لأني لم أُصبح بدوري (وكم تمنيت)
كتلك العشبة التي شاهدتها تنبت
في إحدى الليالي قرب صنوبرة؛
ولأني لم ألحق بالبحر
في ليلة غير بعيدة حين انحسرت أمواجه
شاربة بهدوء حمازتها،
ولأني لم أفهم حين كانت أناملي تلعب
مع الطحالب الفاترة.
فأيّ مجدٍ يقيم بعد بين يدي الإنسان؟
حتماً، وبتثاقل، كل تلك الاشياء ولّت
كمثل تلك القوارب ذات الأسماء الباهتة
Hélène de Sparte, Tyran, Gloria Mundi
التي تعاقبت تحت الجسور، بعيداً من المداخن،
وفي الكوثل والجؤجؤ
رجلان منحنيان وعاريان حتى الخصر.
لقد ولّت، وأنا لا أتبيّن شيئاً،
في ضباب الصباح، تكاد تُلمَح
الخرافُ التي تجترّ ملتفّة على بعضها، نكاد
في الليل نتبيّن القمر في النهر
الذي ينتظر.
فقط سبع حراب مغروزة
في الماء الساكن وبدون أثر للدم،
وأحياناً، على الأرصفة السيئة الإضاءة،
عند قاعدة البرج الأشوص
المرسوم بالطبشور الأحمر والأصفر
يكشف الناصري عن جرحه.
"لا ترموا قلوبكم للكلاب".
"لا ترموا قلوبكم للكلاب".
كان صوته يتبدّد في الساعات الدقاقة.
إرادتك، إرادتك، ما أبحث عنها.
الجمعة
كم من مرة، منذ ذلك الوقت، لم أرَ امرأة
تمر أمامي، لا تملك غير عينيها، والشَعر،
والصدر، كغورغون تسافر في البحر،
والريح بينهما كدمٍ أزرق.
السبت
- لم أنسَ شيئاً.
كل شيء في مكانه، ومنسّق،
في انتظار اليد التي تختار.
لكني لم أعثر على سنوات الطفولة
ولا على المكان الذي ولد فيه بطل المأساة
ولا على انطباعاته الأولى،
تلك التي يتذكرها في الفصل الخامس
وهو في غاية البؤس.
وما تبقّى، ها هو، بالتتابع:
أقنعة الأحاسيس الثلاثة الرئيسية،
وتلك الأحاسيس المتوسطة؛
والفساتين المغبونة، الجاهزة للتحرّك،
والستائر، والأضواء؛
وأبناء "ميديا" الأموات؛
والسمّ، والمِدية.
في هذه العلبة، هي ذي الحياة، عندما تزمع
أن تصير غير محتملة.
يكفي أن ترهف السمع وستسمعها تتنفّس.
فاحذر أن تفتحها قبل أن تنادي "اليومينيدس".
وفي القنينة، هوذا حب الجسد؛
وفي تلك القنينة الزرقاء، حب الروح؛
- فحاذر أن تمزجهما -
وفي هذا الدُّرج، قميص "نيسّوس"
(الفصل الخامس، المشهد الثالث)
هل تتذكّر نصّك، في البداية؟
- الحياة تكفي!
هنا، النفير الذي يهدم القصر؛
والملكة تظهر بكل خسّتها،
وقاطع الميكروفونات؛
سوف يستمع إليك حتى تخوم العالم.
فامضِ – حظاً سعيداً!
" - لحظة! من سأكون ومن يجب أن أقتل؟
أولئك الناس الذي ينظرون إليّ،
كيف يعتقدون أن العدالة معي؟
كيف يعتقدون؟
لو كنّا فقط نستطيع أن نحب،
لنقل كما يحب النحل
- وليس كما يحب اليمام -
لنقل كالأصداف
- وليس كما تحب السيرينات -
لنقل كما يحب النمل
- وليس كما يحب شجر الدلب -
ألا تراها إذاً، إنها كلها عمياء!
العُمي يرقدون…".
ممتاز! يمكنك أن تتابع…
الأحد
حصانان ضخمان، عربة بطيئة، ذلك أو شيء آخر،
وهذا الضجيج تحت نافذتي في الشارع.
قريباً يهبط الليل. زخرف مدخل ما زال يرمقني،
مغطّى بأنصاب مشوّهة.
كم يزن نُصب؟
أفضّل قطرة دم على قدح مليء بالحبر