وداعاً أَبا سَدير - عبد الرزاق عبد الواحد | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1930-2015) حمل الشعر على كتفيْه. وزلزلَ القصيدةَ العموديّةَ زلزالَها.


1180 | 0 | 0 | 0




(في رثاء جبرا إبراهيم جبرا)

في وَداعِكَ جبرا
سأستَحضِرُ الآنَ بغدادَ مِن عُمق ِخمسينَ عامْ
لِتُلقي عليكَ السَّلامْ
شَناشيلُها، وأزِقَّتُها، وفَوانيسُها في الظلامْ
وقوارِبُها السَّابحاتُ لأُمِّ العِظامْ([1])
بدَرابكِها، والهَلاهِلِ،
والشَّمع ِيُسرَجُ في كرَبِ النَّخل ِ..
أستَحضِرُ الآنَ بغدادَ
مِن نَوم ِخمسينَ عامْ
لِتُبصِرَ أنَّ الفتى الجاءَها مِن بلادِ الغَمامْ
وَفى .. فقضَى عُمرَهُ بينَ أحضانِها
وأغواهُ يوما ًدُجاها فنامْ ..

سَأُوقِظ ُ بغدادَ جبرا
سأُوقِظُ مَقهى حَسَنْ عَجميَ الآنْ([2])
ومَقهى الرَّشيد
والبَرلمانْ
وألتمسُ الآنَ ’ بدرا ’([3])
أقولُ لهُ إنَّ جبرا
وحيدٌ بحُفرَتِهِ
وهوَ لم يألفِ الموتَ بَعدُ
فساعِدْ هُ
إنَّ وليدَ بنَ مَسعود([4])
يَقبَلُ كلَّ الفَواجع ِ
إلا فجيعَة َ أن يَتركوهُ وَحيدا ً
فساعِدْهُ

سوفَ يَجيئُكَ بدرُ كعادَتِهِ
وأوراقُهُ البيضُ تحتَ وسادَتِهِ

قد يَمُرُّ على عَجَل ٍ بابن ِمَردان([5])
يُخبرُهُ أنَّ جبرا أتى
وَتعلمُ أنَّ حُسينا ً سَيَفزَعُ كالطفل ِ
يُفزِعُ أهلَ القبورِ جميعا ً

وَيَجهَلُ لِلآن
زَهرَة ُمَردان
أنَّ القبور
وأنَّ القصور
عالَمٌ غيرُ عالمِنا

يَجهلُ زهرَة ُمَردان
أنَّ ’ قصائدَهُ العارياتِ’([6]) اكتسَينَ قلوبَ العَذارى

وقلوبَ السُّكارى
وقلوبَ المُحِبِّين
يَجهَلُ أنكَ جئتَ لهُ بِنَدى العاشقين
وَليدَ بنَ مَسعود..

وأُودِعتَ كالناسِ قَبرا
ومَوتُكَ لا يُشبهُ الموتَ جبرا..
رأيتُ إليكَ خلالَ الشهورِ الأخيرَةِ
تُورِقُ.. تُورِقُ
حتى انحَنَتْ تحتَ أحمالِهنَّ
جميعُ غصونِكَ

هل كنتَ تركضُ لِلموتِ جبرا بكلِّ حياتِكَ ؟؟

أم كنتَ تحجبُهُ عنكَ
مُختبئا ً خلفَ نبضِكْ
ومُختبئا ً خلفَ رَفضِك
حَدَّ الفزَعْ ؟

حَسَنا ً
سأُنادي بُلندَ([7]) وأكرَم
أدعو رَشيدَ بنَ ياسين
أدعو البُرَيكانْ
أسألُهم أن يَعودوا بذاكَ الزَّمانْ
مِن بطون ِ المَقاهي العتيقه
والتّخوتِ الغَريقه
بالحكايات..
أيَّامَ كانَ أعزَّ سعادَتِنا
أن نؤَلِّبَ مَوجا ًعلى جُرفِهِ
ونثيرَ أديبا ً على حَرفهِ

كنتَ أنتَ،
ولم نَكُ نَشعُرُ
مِحوَرَ كلِّ مُشاكسةٍ

كنتَ تَرطمُ غَيما ًبغيم ٍ
وتنظرُ مُبتَهجا ًكيفَ يَشتعِلُ البَرقُ
ثمَّ يَهلُّ المَطرْ..

الكتابَة ُليسَتْ بَطَرْ
هكذا كنتَ توحي لنا
دونَ أن تتعالمَ جبرا
وكنا نهيمُ بهذا الفتى الجاءَ نا مِن بلادِ الغمامْ
وفي قلبهِ هاجسٌ لا يَنامْ
أنَّ للحَرفِ جَمرَتَهُ
أنَّ للشِّعرِ خَمرَتَهُ
أنَّ مَن يَكتبُ الشعرَ بينَ النبوءَ ةِ والموتْ
قد يَفقدُ الصَّوتْ
لكنهُ قَطُّ لا يَتنازَلُ عن صَولجان ِنبوءَتهِ ..

وها أنتَ ذا
بَعدَ سبعينَ عاما ً ونيفْ
وَسبعينَ بَردا ًوَصَيفْ
تتنازَلُ عن عَرش ِصَوتِكَ جبرا
وَتسكنُ كالناس ِقبرا

وَسَلامٌ عليكْ
أنتَ عُمرَكَ لم تتنازَلْ وَليدَ بنَ مَسعود
عن نجمَةٍ في يَدَيكْ
ولهذا خشِيتُ عليكَ مِن الموتِ جبرا
فكم كنتَ تَقلقُ مِن أن يَجيءْ
وَما بَرِحَتْ بَعدُ لؤلؤة ٌ في مَحارَتِها
وهيَ ترنو إليك ْ...


([1]) أم العظام: جزيرة في نهر دجلة .. في قلب بغداد .
([2]) حسن عجمي، والرشيد، والبرلمان: أسماء مقاهٍ مشهورة في شارع الرشيد ببغداد، كانت تضج بالأدباء آنذاك .
([3]) بدر: بدر السياب .
([4]) وليد مسعود: بطل رواية جبرا المشهورة .
([5]) حسين مردان: شاعر عراقي كبير توفي في أواسط السبعينات.
([6]) قصائد عارية: أشهر دواوينه .
([7]) بلند الحيدري، أكرم الوتري، رشيد ياسين، ومحمود البريكان أصدقاء جبرا وعصبته .. وهم مع بدر ونازك الملائكة طليعة التجديد في الشعر العربي المعاصر .







الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




لا تَطرق الباب
( 30.7k | 5 | 25 )
في نهاياتِ الأربعين
( 16.4k | 5 | 23 )
يا صبر أيوب
( 15.4k | 4 | 8 )
الزائر الأخير
( 12.6k | 5 | 13 )
سلامٌ على بغداد
( 12.4k | 5 | 7 )
أختام الدم
( 8.9k | 0 | 0 )
مَن لي ببغـداد ؟
( 7.8k | 5 | 5 )
يا شيخَ غُربَـتـِنا
( 7.7k | 0 | 4 )
أصابع الخوف
( 6.7k | 0 | 2 )
قالت لي الأرض
( 6.6k | 4 | 3 )
سلام على بغداد مرة أخرى
( 6.6k | 0 | 2 )
وقفة حب للجواهري
( 6.6k | 0 | 1 )
شكرا دمشق
( 6.4k | 0 | 1 )
سفر التكوين
( 6k | 0 | 6 )
يا نائي الدار
( 5.9k | 4 | 6 )
ألواح الدم
( 5.4k | 0 | 0 )
هوايَ أنتِ
( 5.4k | 5 | 22 )
يا أنتِ.. يا ملحَ زادي!
( 5.4k | 0 | 9 )
تـَداعيات مَندائيـَّة
( 5k | 0 | 0 )
الأقواس القاتلة
( 5k | 0 | 1 )
أنا المليكُ وأوجاعي مماليكي!
( 4.8k | 4 | 14 )
رفيف الأجنحة
( 4.7k | 5 | 1 )
المُرتَقى
( 4.7k | 0 | 0 )
اعتداد
( 4.6k | 0 | 0 )
نافورة العسل ِ
( 4.6k | 0 | 0 )
عبورٌ في نهر الموت
( 4.6k | 0 | 2 )
قطرة حزن
( 4.4k | 0 | 3 )
يا أمَّ خالد
( 4.2k | 5 | 4 )
الغَيمَةُ الحَبَشية
( 4.1k | 0 | 0 )
أيُّها الوطنُ المُتَكَبِّر
( 4.1k | 0 | 0 )
مِن أينَ هدوؤكَ هذي الساعة ؟
( 4k | 5 | 5 )
قمرٌ في شواطي العمارة
( 3.9k | 0 | 1 )
وأنتِ هنا كأنكِ ما عليكِ!
( 3.8k | 5 | 9 )
الهبوط الأوَّل
( 3.8k | 0 | 0 )
يقولون لو يهوى لسالت دموعه
( 3.6k | 5 | 8 )
يا شيخ شعري
( 3.5k | 5 | 2 )
كيلا تُمزّقكَ النَّدامة
( 3.4k | 0 | 0 )
وَحدَكَ الصَّوت
( 3.3k | 0 | 0 )
ألق الصّمت
( 3.3k | 0 | 1 )
قلبي عليك
( 3.3k | 0 | 4 )
أرقٌ بعد الستِّين
( 3.2k | 0 | 0 )
عامٌ جديد وفي عينيكِ نبعُ هوىً
( 3.1k | 0 | 4 )
أجنِحَةُ الطـَّير
( 3k | 3 | 2 )
بداية الطوفان
( 3k | 0 | 1 )
في عيد ميلادها
( 2.8k | 0 | 4 )
القافلة
( 2.7k | 0 | 0 )
وطن
( 2.7k | 0 | 1 )
عمرٌ طويناه
( 2.6k | 0 | 0 )
يا ضوء روحي
( 2.6k | 0 | 1 )
الغابة
( 2.4k | 0 | 1 )
لو أخَذتُم عيوني
( 2.4k | 0 | 0 )
كوني ملاكي كما أصبحتِ شيطاني
( 2.3k | 5 | 4 )
رُدي دموعي إليّا!
( 2.2k | 5 | 12 )
سأبكي عليك بكلِّ كياني!
( 2.2k | 0 | 0 )
سَلاما ًيا مياهَ الأرض
( 2.2k | 5 | 3 )
عذراً إذا آذتكِ ناري
( 2.1k | 0 | 4 )
في أعز الدرب
( 2.1k | 0 | 2 )
حزن في 10/3/1999
( 2k | 0 | 2 )
لعبة شطرنج مُهداة إلى شاعر
( 2k | 0 | 0 )
الزَّمنُ العَلقَم
( 2k | 0 | 0 )
مُنذُ ذاكَ المَطَر
( 1.9k | 0 | 0 )
قُبلة
( 1.9k | 0 | 1 )
هُم كلُّ زَهوِك
( 1.9k | 5 | 2 )
يوماً على يومٍ سنَقسو
( 1.9k | 0 | 0 )
لِمَ تستعجلين؟
( 1.9k | 0 | 1 )
غُربَةٌ في ليلة الميلاد
( 1.9k | 0 | 0 )
أجل.. للأسف!
( 1.8k | 0 | 0 )
هذا اعترافي
( 1.7k | 0 | 2 )
تهجُّدات عراقية
( 1.7k | 0 | 0 )
الفراشة
( 1.7k | 0 | 4 )
سلاماً يا أعزَّ النّاس
( 1.7k | 0 | 1 )
من أي جراح الأرضِ ستشربُ يا عطشي؟!
( 1.6k | 0 | 1 )
ومباركةً أنتِ يا أمَّ بيتي
( 1.6k | 5 | 1 )
معايدة
( 1.5k | 0 | 2 )
قالتْ محتجة: وأين كبريائي..؟
( 1.5k | 0 | 1 )
يا نجمَ ميسان
( 1.5k | 0 | 0 )
يا وجعَ المسرى
( 1.5k | 0 | 0 )
النزع الأخير
( 1.5k | 0 | 2 )
القبلةُ الأولى
( 1.5k | 0 | 1 )
الوهم -1
( 1.5k | 0 | 0 )
في مواسم التعب
( 1.5k | 0 | 0 )
وإلى وَلدَي
( 1.5k | 0 | 0 )
الموجَعَة
( 1.5k | 0 | 1 )
يـا وارِفَ الظِّل
( 1.5k | 0 | 0 )
آخر المطاف
( 1.4k | 4 | 2 )
ويا معبودة العينين
( 1.4k | 0 | 1 )
لي نجمةٌ هُدبُها أضعاف أهدابك!
( 1.4k | 0 | 0 )
ذلك الزَّهو أجمعُهُ ضاع منّي!
( 1.3k | 0 | 0 )
اللامبالاة
( 1.3k | 5 | 3 )
عذاب الليل
( 1.3k | 0 | 0 )
بعد فوات الأوان
( 1.3k | 0 | 0 )
يا أيُّها القدِّيس يَحملُ صَمتَهُ حَملَ الأذانِ
( 1.3k | 0 | 0 )
لكَ الله يا أرجوان!
( 1.3k | 5 | 0 )
في مَهَبِّ الطفولة
( 1.3k | 0 | 0 )
أسفاً على كل الذي عشناه
( 1.3k | 0 | 1 )
القلعة الآسرة!
( 1.3k | 0 | 0 )
انطفاء
( 1.3k | 0 | 2 )
سرٌّ في الخشب!
( 1.2k | 0 | 0 )
الذبيحة
( 1.2k | 5 | 3 )
عيونُ الماس
( 1.2k | 0 | 0 )
ضياع
( 1.2k | 5 | 0 )
الزَّمان الخطأ
( 1.2k | 0 | 0 )
يا وجع النسيان!
( 1.2k | 0 | 0 )
النهاية
( 1.2k | 0 | 0 )
المجرَّة
( 1.2k | 0 | 0 )
ما زلتِ نبضَ دمي
( 1.2k | 0 | 0 )
المسافات القاتلة
( 1.2k | 0 | 0 )
لا بأس يا نيان
( 1.2k | 0 | 0 )
عامُ الفيل
( 1.1k | 0 | 0 )
عبيدكَ ليسوا حَجَرْ!
( 1.1k | 5 | 1 )
مَسائلُ في الإعراب
( 1.1k | 0 | 0 )
والآن ها قد قطعنا الشوط يا وطني
( 1.1k | 5 | 1 )
الخيبة
( 1.1k | 0 | 1 )
سهرٌ على مهودٍ فارغة
( 1.1k | 0 | 0 )
فروسية ٌفي عصرٍ صغير
( 1.1k | 0 | 0 )
ابتهالات متعبّد لآلهةٍ تائهة
( 1.1k | 0 | 1 )
أنا عبدُ كلِّ عبيدِ مجتمعِ الصعاليكِ!
( 1.1k | 0 | 0 )
دعاء
( 1.1k | 0 | 0 )
ولأهلي الذين بِعَمّانَ دمعي
( 1k | 0 | 1 )
لا استجابة -1
( 1k | 0 | 0 )
حياتُهُ هكذا
( 1k | 0 | 0 )
أنابيب الجمر
( 1k | 0 | 0 )
كانت لا تُقبِّلُه إلا على خدّه!
( 1k | 0 | 1 )
جنون
( 1k | 0 | 0 )
لماذا؟
( 1k | 0 | 0 )
الرئة الملتهبة
( 1k | 0 | 2 )
لمَ هكذا تتصرّفين؟
( 1k | 0 | 0 )
وظننتُ يوماً
( 999 | 0 | 3 )
الانتصارُ المدهش!
( 998 | 0 | 0 )
قلقٌ على نجمةٍ تائهة!
( 994 | 0 | 2 )
آنستي
( 986 | 0 | 0 )
المَشاحيف
( 985 | 0 | 0 )
انشعابُ الطَّريقْ
( 981 | 0 | 0 )
ثورة عبد في محرابِ إلهةٍ نزقة!
( 977 | 0 | 0 )
انثيالات جنوبية
( 976 | 0 | 0 )
مَمَرٌّ إلى قلقٍ مُتَوَقَّع
( 976 | 0 | 1 )
أمنيَةٌ لعامٍ جديد
( 973 | 0 | 3 )
انكسار
( 973 | 0 | 0 )
وانطوت الصحف
( 961 | 0 | 1 )
أتَينا بغير الزمان
( 960 | 0 | 2 )
الدُّوار
( 957 | 4 | 0 )
لماذا..؟!
( 949 | 0 | 5 )
هدوء العاصفة
( 947 | 0 | 0 )
وضَعتُ على وَجهِكَ المُتكبِّرِ
( 946 | 0 | 0 )
النذير
( 944 | 0 | 1 )
كيف يمكن؟
( 942 | 0 | 1 )
ضياع
( 939 | 0 | 1 )
ميدوزا
( 939 | 0 | 0 )
كتابةٌ على الماء
( 936 | 0 | 0 )
آخر النزف
( 935 | 5 | 1 )
مَواسم
( 930 | 0 | 1 )
انكسار
( 928 | 0 | 1 )
قلقٌ في ليلٍ مُتأخِّر
( 928 | 0 | 0 )
ويا بني عمّنا
( 918 | 0 | 3 )
اليُتمْ
( 915 | 0 | 0 )
إدمان
( 915 | 0 | 0 )
تقويمُ الخشب بعد ثلاثة أعوام
( 914 | 0 | 0 )
طُمأنينة
( 912 | 0 | 0 )
الرحلةُ إلى شواطئ المرجان
( 911 | 0 | 0 )
إلى ولدي
( 910 | 0 | 0 )
أجنحة الضياع
( 909 | 0 | 0 )
يومها.. قبل عام
( 908 | 0 | 0 )
غرَقُ الطوفان
( 906 | 0 | 0 )
مُفارَقَةٌ هندسيَّة
( 903 | 0 | 0 )
الركض وراء السَّراب
( 901 | 0 | 0 )
العَدُّ التنازلي!
( 900 | 0 | 0 )
لا استجابة -2
( 897 | 0 | 0 )
الوهم -2
( 896 | 0 | 1 )
هاربٌ من متحف الآثار
( 895 | 0 | 0 )
منذ متى بدأت تكذبين؟!
( 886 | 0 | 2 )
بداية الهرم
( 885 | 0 | 0 )
الغيرة القاتلة
( 884 | 0 | 0 )
من وصايا الآلهة!
( 877 | 0 | 1 )
حرائق المياه..!
( 867 | 0 | 0 )
لا استجابة -3
( 853 | 0 | 0 )