تويو شيباتا | القصيدة.كوم

تويو شيباتا

柴田トヨ Toyo Shibata

بدأت شيباتا كتابة الشعر وهي في الثانية والتسعين. وقد أشار عليها ابنها كينتشي وبسبب معاودة آلام الظهر لها بترك هواية عمرها، الرقص الياباني. وقد طلب منها الإبن الذي يبلغ الآن منتصف ستينات العمر أن تجرّب كتابة الشعر. (1911-2013)


10618 | 1 | 2 | 9 | إحصائيات الشاعر


في عمر المئة، الآن، تكتب اليابانية تويو شيباتا أشعاراً عن الحب، الأحلام والتمسك بتلابيب الأمل مما جعلها تأخذ بشغاف قلوب اليابانيين الذين يعانون منذ سنوات من اقتصاد متكاسل بل من ركود اقتصادي ومجتمع يكثر فيه المتقاعدون والطاعنون في السن. أعطت شيباتا الديوان عنوان «لا تيأس»، وترجم أيضاً «لا تُحبط». يقال عادة في اليابان إنه في حال بيع عشرة آلاف نسخة من ديوان شعر يعتبر ناجحاً، لكن ماذا يقال في حال بيع مليون ونصف نسخة من ديوان كما حصل مع ديوان شيباتا «لا تيأس» والذي تزداد مبيعاته تباعاً حتى الآن. الحياة لم تكن دائماً متساهلة مع شيباتا فهي نشأت داخل عائلة فقيرة وبدأت العمل في عمر المراهقة لدعم والديها. وكذلك تطلقت بعد ستة أشهر من زواجها الأول وانتظرت عقداً من الزمن لترتبط ثانية. وقد ربّت شيباتا ابنها كنيتشي وهي تمارس مهناً شتى من مثل العمل في المطاعم أو في خياطة أثواب الكيمونو. بدأت شيباتا كتابة الشعر وهي في الثانية والتسعين. وقد أشار عليها ابنها كينتشي وبسبب معاودة آلام الظهر لها بترك هواية عمرها، الرقص الياباني. وقد طلب منها الإبن الذي يبلغ الآن منتصف ستينات العمر أن تجرّب كتابة الشعر. «حين نشرت قصيدتي الأولى في صحيفة، لم تسعني الدنيا» تقول شيباتا التي تضيف «أرسلت قصيدة ثانية فنشرتْ. لذا تابعت الكتابة». والآن وإذ هي تبلغ المئة في حزيران وصل مبيع ديوانها الأول، وكما ذكرنا، الى مليون ونصف المليون من النسخ، وهي عاكفة الآن على كتابة ديوان جديد. تأتيها أفكار قصائدها عادة وهي في السرير، غير قادرة على النوم، أو حين تكون وحيدة في منزلها في طوكيو، بعد مغادرة مدبرة المنزل. وهي عاشت في ذلك المنزل في العاصمة منذ وفاة زوجها قبل 19 سنة. قرب سريرها تحتفظ شيباتا بدفتر لتدوين الاشعار حين يأتيها الوحي. «أفكر في أشياء عديدة: ذكريات ماضيّ وعائلتي، وحياتي الحالية». تنمّ قصائدها عن العرفان بالجميل للأشخاص الذين اهتموا بها عند غسق العمر. «لقد عشت الى هذا العمر والشكر في ذلك الى الدعم الذي وصلني من العائلة، الأصدقاء، المسعفين والأطباء، وأعمل على تحويل عرفاني بالجميل الى شعر يخبرهم بإحساسي تجاههم. الشكر لكم جميعاً. إني حقاً سعيدة». المصدر: فوزي محيدلي

مزايا إنشاء الحساب تسجيل الدخول