بلاغة - دانييل شور | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعرة أمريكية شابة، ذات حضور قوي وشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي (1997-)


1030 | 0 |



بإمكاني التفوه بالكثير من الكلمات في بضع ثوان
أستطيع أن أحوّل أفكاري إلى مجاز وجناس
والأشكال البلاغية التي تعلمتها كلها
قالوا إن هذا من شأنه أن يدعم حجتي
أن يجعلني كاتبة أعظم
حسنًا
ها أنا أفعل
هل أنا أعظم؟

أتقنها جميعها
بإمكاني جعل الألم بطعم السكر
أجرشه جيدًا حتى يذوب على اللسان
أستطيع أن أتعامل مع مشاكلي بوصفها تفهمًا
أن أجعل الشعور بالوحدة احتمالًا غير مطروح
أستطيع حتى أن أخلق شيئًا أشبه بالأمل بالطريقة نفسها
التي أصيغ بها هذه العبارات
أتقنها كلها تقريبًا
إلا أني لا أستطيع أن أكتبك بين ذراعيّ
لا أستطيع أن أضعك في الفراش جواري.

كثيرًا ما أطوّع الحب في صورة لغة
عملية التشكيل هذه مرهقة
ولا يهم كم مرة أعيد كتابة النص نفسه
الشعر لا يوقع الناس في الحب
الناس هم من يفعلون
أتمنى
لو أوقعتك في حبي
لكني لست من أولئك الذين يستطيعون.

تعلمت أن جمال العناوين أمر غير مهم
أن المقاطع والتنسيق والمحتوى أمور غير مهمة
ليس مهمًا دفن روحي داخل النص أو لا
طالما أنك الآن الشيء الوحيد الحي داخله
كل مرة أمسك فيها قلمًا أو قلم رصاص أو ورقة.. أسمعك
رأسي قاموس فارغ
كل شيء يشبه ضمة ذراعيك
أبحث عن الإلهام واسمك هو ما أعثر عليه
أود لو قلتُ إن الأمر نفسه يحدث معك
لكنها ستكون كذبة.

أعتقد أن هذه هي الكتابة لا أكثر:
خداع وتلفيق وخرافة وادعاء للرومانسية
تعبير عن كل ما نعرف أنه زائف بصورة مخالفة
حاولت أن أخط طريقي إلى قلبك
لكن، من الواضح أني لا أستطيع الدخول من دون دعوة
حصيرة الترحيب لا تعني شيئًا لو أنها لم تقرأ
وبقدر ما أنتظر مكالمة منك الليلة
ستكون حماقة أن أنتظر خيالًا
أعتقد أن البلاغة التي تعلمتها سوف تساعدني على الشعور بالتحسن
أعتقد أن كتابة هذا النص قد تزيح الألم
قد تجعلني أسعد
حسنًا
ها أنا أفعل

هل أنا أسعد؟




(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ ضي رحمي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (1)   





الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.