حياة الشاعر - توماس سالامون | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر سلوفيني حاصل على جائزة الإكليل الذهبي عام 2009، و يعتبر وجها كبيرا من وجوه الحداثة الشعرية في أوروبا الشرقية (1941-2014)


1068 | 0 |




فتّت الحب جميع نظرياتي.
التهمتني النجوم.
بدون اسم، مثلما تمنيت ذلك دائما وبعنف
أنا نور، شعاع ضوء مرتب.
ساحرة حقا هي الطريقة التي تلتهمني بها الكواكب.
أيضا وأيضا، قوت لا ينفد أبدا
ومن ثم، »باف!«
ألمس خصلة شعر
باف! أكتب قصيدة لأبعد الأبدية.
كما الآن هنا: حصن يادو من أجل
تجديد العالم.
أتأمل شجرة: أرى، أحس، أعرف
أحب ماروسكا، وماروسكا تحبني.
تحط دعسوقة بصخب على كتفي.
إنها آنا.
إنها ترسم في هذه اللحظة أو تتنزه
مع والدتها
وهي تتعثر في المستنقعات الصغيرة وتقول:
»لا عيد مولد لي حتى عودة توماس«
ويرمي عصفور جميل، متعدد الألوان، بنفسه على نافذتي،
أرواح أصدقائي، منسوجة بخيط حنون حول الكوكب.
لا أحد يغار من احد
لأننا عشاق كلنا.
من ثم أرسل عشرة رسائل، رسائل حب فقط
بعضها نحو بلاد تقع خلف المحيط، بعضها الآخر
ستبقى في هذه الأرجاء.
نولد في الشعر عبر الاحتكاك الجسدي مع القراءة.
سحقا! سحقا! نغور في الشمس
يمضي المر بسرعة وفق الفلاسفة
يعتقدون أننا مختلون قليلا، بسطاء جدا
لأننا نتحدث بلغة الأطفال
إيه! أنتم، أيها الأغبياء، أيها المشاؤون البلداء!
ألن يكون العالم أجمل
لو كانت علاقتكم بأسيادكم أكثر حسية؟
بوم، بوم. تمطر قبلات الشعب فوق رأسي
يرتعد منها
آمل أن أتحمل الصدمة
أن أستطيع إعادة كل هذا الحب للأبد.







(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ اسكندر حبش)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   





الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.