إلزا أحبك - لويس أراغون | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

من أعلام الشعر الفرنسي المعاصر، له قصيدة عيون إلزا (1897-1982). تم ترشيحه لجائزة نوبل للآداب 21 مرة في الفترة ما بين (1972-1959)


2037 | 0 |




على حدِّ القبلات
تمرُّ السنواتُ سريعاً جدّاً
تجنّبي، تجنّبي، تجنّبي
الذكريات المحطَّمات.

يا موسماً كاملاً طابت فيه الحياة،
هذا الصيف، كان شديد الجمال كصيف الكتب.
لا منطقياً، اعتقدتُ أنه بإمكاني أن أجعلكِ سعيدةً
عندما كانت غابة شارتروز الكبيرة.
أو فتنةُ ليلةٍ في ميناء طولون
مختصرةً، كالسعادة التي يصعبُ أن تعيشَ في الظلِّ.
على حدّ القبلات
تمرُّ السنواتُ سريعاً جداً
تجنّبي، تجنّبي، تجنّبي
الذكريات المحطَّمات.

كنتُ أغنّي في العام الماضي عندما اصفرّت الأوراق.
من يقولُ وداعاً.. يعتقدُ أنّه يستطيع أن يعود
يُخيّلُ لمن يموتون.. أنَّ عالماً سيبدأ من جديد
لم يبقَ شيءٌ من كلمات الأغاني الرومانسية،
انظري في عينيَّ اللتين تريانكِ جميلةً جدّاً..
لا تنصتي بعد الآن إلى قلبي، وأناي وجنوني.
على حدّ القبلات
تمرُّ السنواتُ سريعاً جداً
تجنّبي، تجنّبي، تجنّبي
الذكريات المحطَّمات.

الشمسُ تشبه عازف البيانو الشاحب
الذي كان يغنّي بضعَ كلماتٍ فقط – دائماً نفسها –
يا حبيبتي، إنه يذّكركِ بتلك الأيام التي لا تهديدَ فيها،
حينما كنّا نسكنُ معاً في مونبارناس
الحياةُ انسابت دونَ أن ننتبه إليها.
البردُ يعودُ الآن ليلاً.. والقلبُ يتأخر.
على حدّ القبلات
تمرُّ السنواتُ سريعاً جداً
تجنّبي، تجنّبي، تجنّبي
الذكريات المحطَّمات.

تلك الرباعية التي أعجبتكِ بسبب موسيقاها الحزينة،
حينما منحتها لكِ مثل النَّفل المزهر،
كانت تنامُ عميقةً في عمق ذاكرتي،
أسحبها اليوم من الخزانة النسَّاءة،
فهي – على الأقل – تحبّينها كما نغنّيها:
إلزا.. أحبُّكِ، يا مؤثِّرتي.. يا شرّيرتي.
على حدّ القبلات
تمرُّ السنواتُ سريعاً جداً
تجنّبي، تجنّبي، تجنّبي
الذكريات المحطَّمات.

يا ترنيمة الكريستال، يا همساً رتيباً،
ذلك اللحن الذي ندندنه..
لا يقول آليّاً كلمات مثل السحر بلا جدوى.
سيأتي يومٌ تتشكّلُ فيه الكلماتُ بالدموع،
آهٍ، فلنغلق تلكَ الدَّرفة التي تخفق دون أن نسمعها
تلك اللازمة المائيّة التي تسقط بيننا كقطرة.
على حدّ القبلات
تمرُّ السنواتُ سريعاً جداً
تجنّبي، تجنّبي، تجنّبي
الذكريات المحطَّمات.






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ حنين عمر)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   





الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.